عقوبه الاعدام في مصر القديمة
بقلم الأثرية:- جهاد احمد محمد
من الجدير بالذكر ان الحضارة المصرية القديمة من ارقي واعظم الحضارات التي وجدت في العالم ومعرفتها الإنسانية ولكن الحضاره المصريه القديمه لم يكن جميع مواطنيها مثاليون بل شهدت العديد من الجرائم وقد نتج عن تلك الجرائم وقوع عقوبات شديدة علي فاعلها أو مرتكب الجريمة ، وسوف اتحدث عن عقوبه الإعدام ، حيث كان من الصعب ان يتم عقاب شخص عن طريق سلب روحه.
عقوبه الإعدام :-
وتقول الأثرية :- جهاد احمد أن أبشع العقوبات في مصر القديمه عبرت عنها النصوص بآنها (عقوبه الموت الكبري) وأول ذكر لتلك العقوبة كان في عصر الاسره الخامسة من خلال تعاليم الحكيم (بتاح حتب) ، وكان للحياه قدسيه خاصه عند المصري القديم لذا كان يعد سلب الروح أمرا خطيرا.
وذكر في برديه ( Lee) ان الالهه في من تصدر حكم الإعدام حيث وجد نص (حينئذ قالو العقوبة نفذت فيه بواسطه رع) ، ولكن أيضا كان يصدر القضاه الحكم ويصدق عليه بواسطه الفرعون.
الجرائم التي ينتج عنها عقوبه الإعدام :-
وهي القتل العمد ، ويذكر لنا (ديودور) ان القتل الخطآ مثل ( وفاه مريض علي يد طبيب دون قصد) تستحق الإعدام ، وجرائم خيانه الفرعون مثل ( إفشاء الأسرار الملكية ، ومخالفة اوامر العرش ، والتآمر علي قلب نظام الحكم) ، وانتهاك المقدسات مثل السحر ، وقتل الحيوانات المقدسة عمدا ، وفي بدايه العصور الفرعونية كانت جريمه الزني يعاقب مرتكبها بالموت.
طرق الإعدام في مصر القديمه :
منها الخوزقه ، الحرق ، الإغراق ، قطع الرقبة ، الافتراس بواسطه حيوان مفترس.
وكانت الطريقه يحددها القاضي ، وكان يتم رمي رماد الجثه المحروقة اوتلقي الجثه للحيوانات المفترسة عقب تنفيذ العقوبة وذلك حتي يحرم الجاني من البعث.
الاشخاص التي تنفذ العقوبة علي الجاني :-
لايجوز لشخص ان ينفذ تلك العقوبة علي من هم اعلي منه شأنا ، وفيما يخص كبار الموظفين فإذا ارتكب احد منهم جريمه تستحق الموت فهم من كان ينفذ تلك العقوبة بأنفسهم ويقومون بالانتحار وذكر ذلك في وثيقتي رولين و لي (هو قتل نفسه بنفسه) ، وباقي الاشخاص كان يتم إعدامهم بواسطه طائفه من الجنود تسمي (Aouai)
ولتقليل الم العقوبة كان يآخذ المجرمون شرابا مسكر ويوجد رآي اخر يقول انهم كانو يبتلعوا حبوب بخور .
هل كان يوجد روحا للقانون :-
كان يوجد فإذا كانت المرآه الجانيه حامل كان يؤجل اعدامها الي ان تضع مولودها لأنه ليس له ذنب في جريمه والدته .
ومماسبق عرضه تبين لنا ان الحضاره المصريه لم تغفل عن الجرائم بل كانت حريصه كل الحرص علي معاقبه الجاني ، قد يري البعض ان تلك الحضاره كانت قاسية في تنفيذ العقوبة ولكن كان يجب معاقبه الجاني حتي يتم منع تلك الجرائم من الحدوث مره اخري ولكن وجدت روح القانون وكان يتم الحرص علي تخفيف الألم الناتج من حدوثها ، وكون تلك الحضاره لم تغفل عن معاقبه الجاني ساهم هذا في تقدمها .
جريمة القتل:-
نظر المصري القديم إلى حياته باحترام وقدسية جعلته يشدد عقوبة القتل حفاظا على عدم انتهاك حرمتها، لكنه فرق في العقوبة بين "القتل العمد" و"القتل الخطأ" .
إن عقوبة الإعدام كانت جزاء لمن ارتكب القتل العمد، الذي يتوفر فيها القصد الجنائي بالمفهوم المعاصر، بصرف النظر عن المكانة الاجتماعية للجاني والمجني عليه، كما لجأ المصري القديم في حالات معينة إلى توقيع عقوبات نفسية اعتبرها أشد وطأة من الإعدام.
وتضيف الأثرية : - جهاد احمد والابن الذي يقتل أحد أبويه يتعرض للتعذيب قبل إعدامه حرقا على الأشواك، أما في حالة قتل أحد الآباء ابنه أو ابنته، فلم يكن الجزاء عقوبة الإعدام، بل أشار (المؤرخ اليوناني) ديودور الصقلي إلى عقوبة نفسية تمثلت في إجبار القاتل، الأب أو الأم، على احتضان جثة الابن أو الابنة وربطهما معا ثلاثة أيام (حتى تبدأ في التحلل) وسط حراسة."
من يقراء مقالي هذا برجاء إخباري رائيه لأنه سيفرق معي بشده ✨
ردحذف