لوحة النصر :
دايما نادر جدا اما بعض الناس تسمع لوحة النصر للملك مرنبتاح وتسمع دايما بشكل كبير لوحة إسرائيل وخدوا التسمية دى على كدا وهى تسمية خاطئة، ولكن تعالوا مع بعض نعرف ايه حكاية اللوحة دى
عثر العالم بترى على هذه اللوحة بالفناء الاول من المعبد الجنائزى للملك مرنبتاح أحد ملوك الأسرة ١٩ وابن الملك رمسيس الثانى وان اللوحة فى الأصل تخص الملك امنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة ١٨ ثم أعاد استخدامها مرة أخرى الملك مرنبتاح ونقش على ظهرها نقشا شهيرا وهو ما يعرف باسم بأنشودة النصر
وذلك فى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح وتحديدا يخبرنا النص " السنة الخامسة من حكم الملك الشهر الثالث ، الفصل الثالث " فصل الصيف " اليوم الثالث ، وأن تلك اللوحة تتكون من ٢٨ سطرا يتغنى فيها الملك بانتصاراته على الاعداء و إشاعة الأمن فى البلاد
حيث نلاحظ فى أعلى اللوحة نجد تصويرا لقرص الشمس المجنح واسفله منظرا مزدوجا للملك مرنبتاح وهو يتسلم سيف النصر من المعبود آمون رع حيث يقف خلف الملك من الناحية اليسرى المعبودة موت وعلى الجبهة اليمنى المعبود خونسو
وبعد أن عرضت لنا اللوحة البلاد و الشعوب التى انتصر عليها الملك مرنبتاح نجد فى نهايتها النص التالى ... بلاد حاتى اصبحت هادئة وكنعان استلبت فى قوة وازبلت عسقلان وقبض على جارز وأصبحت ينوعام كأن لم تكن " وإسرائيل دمرت ولم يعد لها بذرة "
طبعا بعد كلمة اسرائيل دمرت اعتقد البعض ان الملك مرنبتاح هو فرعون الخروج وذلك لذكر كلمة اسرائيل وخاصة فى السطر ٢٧ اى قبل الأخير ونظرا لذكر كلمة اسرائيل أطلق عليها البعض لوحة إسرائيل وانا أرفض تماما هذا حيث انه عند دراسة النص لغوية تجد أن كلمة اسرائيل وردت مصحوبة فى نهايتها بالمخصص الا هو على شكل جماعة من الناس وهو شكل رجل وامرأة وتحتهم ثلاث خطوط رأسية الا هى علامة الجمع
وذلك يشير ان اسرائيل لم تكن دولة ومرتبطة بوطن محدد وإنما هى قبيلة او مجموعة من الرحل ولم تصبح مثل باقى الشعوب الواردة فى النص الا كتب فيهم المصرى القديم المخصص الدال على البلدان الأجنبية.. حيث أن البعض اخذ يشكل فى ذلك بأن الكاتب المصرى قد أخطأ ولم يكتب مخصص البلاد الأجنبية خلف كلمة اسرائيل ولكن نرد على هؤلاء المرض بصوت عالى ونقول ان ذلك يتعارض مع دقة الكاتب المصرى فى كتابة ذلك النص حيث انه لم ينس كتابة المخصص سواء فى الأسماء التى وردت قبل اسم إسرائيل او بعدها و الدليل على دقة الكاتب المصرى أنه عند ذكر اسم الشرطة المصرية وهم من بجاة النوبة لم يحلق بأسمهم مخصص البلاد الأجنبية لأنهم كانوا فى أرض غير أرضهم
اما بالنسبة لكلمة اسرائيل فى النص وارتباطها بالملك مرنبتاح فرعون الخروج... نرد على كل هؤلاء ونقول لهم ان قراءة كلمة اسرائيل قراءة خاطئة للنص وإنما الصح فى قرائتها وترجمتها " يسيرارو" و المقصود بها سكان او قبائل سهل يزريل أو يزرعيل من الناحية الشمالية من جبال الكرمل ومما يدل على أن يزريل تعنى سهل هو استخدام المصطلح المصرى فى جملة لم يعد له بذرة حيث تنمو الزراعة فى مناطق السهول و الأهم ان الكاتب المصرى القديم قد استخدام الضمير المتصل للشخص الثالث الغائب المذكر المفرد للدلالة على الملكية " له" سهل يزريل" وليس " لهم " واستنادا على هذا يتضح ان جلبا أن الضمير له يعود على سهل يزرعيل تحديدا.... بينما لو كان الكاتب المصرى القديم يقصد جماعة الاسرائليين لذكر الضمير لهم
By : karim Emad
تعليقات
إرسال تعليق