لغز غامض في منبع نهر النيل بأوغندا.. نفوق أعداد هائلة من الأسماك وتحذيرات من أكله

 


كتبت: شيماء رزق 


في واقعة غريبة من نوعها، نفقت كميات ضخمة من الأسماك على نطاق مساحة واسعة في بحيرة فيكتوريا التي تقع في منبع نهر النيل الأبيض، التي تعد اكبر خزان للمياه العذبة في قارة أفريقيا.


ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، حققت السلطات في أوغندا في سبب نفوق الأسماك، خاصة أن وزارة الثروة السمكية الاوغندية تحذر الجمهور من أكل السمك الميت وتطالب بدفنه بدلا من ذلك.



وتم تداول صور للأسماك النافقة على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي يظهر فيها مئات الأسماك الميتة التي جرفتها المياه على الشاطئ في بحيرة فيكتوريا، وأثارت الصور الجدل خاصة أن الأسماك النافقة كانت منتشرة في بحيرة كيوجا ونهر النيل أيضا.


وبحسب تفسير مبدئي للمسؤولين فإن الوفيات قد تكون ناجمة عن انخفاض مستويات الأوكسجين، وقالت وزارة الثروة السمكية الأوغندية في بيان "التحقيقات الأولية استبعدت تسمم الأسماك".



ومن المحتمل أن تكون العواصف الأخيرة قد أثرت على البحيرات وتسببت في اختلاط المياه المختلفة، وبالتالي خفض مستويات الأوكسجين في البحيرة، وسيتم إصدار تقرير كامل من قبل فريق من الخبراء.


كانت وسائل الإعلام المحلية نقلت عن المسؤول بالوزارة جويس إكوابوت نيكو، إن التفسير المرجح هو انخفاض مستويات الأكسجين بسبب الفيضانات الأخيرة، وقالت الوزارة إن النوع الوحيد المتضرر هو السمك النيلي، وهو عنصر أساسي في العديد من الأسر الأوغندية.



ويُعتقد أن السمك النيلي، الذي يمكن أن ينمو حتى يصل وزنه إلى أكثر من 100 كيلوجرام، حساس لمستويات الأوكسجين التي تقل عن 2 ملليجرام لكل لتر من الماء، وقالت الوزارة: "ينصح للصيادين وعامة الناس على طول شواطئ البحيرة، دفن الأسماك الميتة لتقليل الرائحة الكريهة".


يذكر أن بحيرة فيكتوريا تعد مورد حيوي تتقاسمه أوغندا وكينيا وتنزانيا، وفي عام 2017، حذر العلماء من أن بحيرة فيكتوريا مهددة بالضرر، بسبب الصيد الجائر والتلوث الذي أثر على تدمير مخزون الأسماك بشدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طيف أزرق.. أنشطة مشروع تخرج كلية الآداب قسم الإعلام جامعة المنيا

فعاليات مشروع تخرج كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة المنيا

فى كلية الإدارة والعلوم المالية والاقتصادية