بن سلمان يتحدى الأمريكان
يتكرر نفس المشهد ولكن تتغير البطولة في كل مرة . ولكنها نفس الأحداث . فى نفس مواقع التصوير . ليعاد تصوير نفس الفيلم الهابط . والذى يلعب دور البطولة فيه هم الأمريكان ولكن يتغير هرقلهم كل مره . ليكون هذه المرة هو العجوز / جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد . وتكون الفريسة فى كل مرة هى المملكة السعودية ممثلة في حكامها . فعند فوز أى رئيس أمريكى يكون أول مقاصده هى المملكة فالأمريكان هم سادة الأبتزاز . والسعودية هى الصيد الثمين . وحكام المملكة يعلمون ذلك تماما لكنهم يفضلون دفع الإتاوة حفاظا على عروشهم . وطالما هناك المال فهم يختارون راحة البال على المشاكل مع الأمريكان . ولكن بايدن هذه المرة لديه دوافع قوية للأبتزاز والتى ربما تستخدم طيلة فترة رئاسته . أولها الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية للملكة مع الحوثيين الشيعة والتى رفعها من قوائم الإرهاب لتشجيعها على تهديد المملكة ليكون سببا قويا ومباشرا للأبتزاز فأما يكون الدفع مستمرا وأما التهديد . هذا بالأضافة إلى إسرائيل الخليج دويلة قطر . والتى سارع بن سلمان لإعادة علاقاته معها ظنا منه أنه بذلك يقطع الطريق أمام الأمريكان إذا حاولوا استخدامهم ضده . وهذه إن دلت فهى تدل على قلة خبرة الحاكم الجديد للملكة والذى يعده والده ليخلفه للحكم . وهذا من أدعى أسباب الأبتزاز وأولياته الذى تستند إليه الولايات المتحدة الأمريكية .فإما ندعمك لتصبح ملكا . وإما نقلب عليك الأمور وندعم أعمامك الذين لا زالوا على قيد الحياة . أو أبناء أعمامك الموالين لنا والذين سيدفعون بسخاء بالغ . وبالفعل أبتدئت المساومة فى هذا الشأن . فقد أعلن بايدن أنه سيتم أعادة فتح التحقيق في مصرع المعارض السعودى // جمال خاشقجي . والذى قتل على يد رجال بن سلمان فى تركيا . وقد قام بايدن بالأتصال بالعاهل السعودى الملك / سلمان . فى حوار مطول . فى خطوة إن دلت فهى تدل على عدم أعترافه ضمنيا بولى العهد السعودي . وكانت المكالمة عبارة عن إملاءات وأشتراطات ومساومات . ترى هل تستجيب المملكة كعادتها . أما ربما يكون لولى العهد السعودي رأيا أخر . فهو يعلم تماما أنه حتى لو أستجاب لمطالبهم فهم يريدون أسقاطه ليكون بداية الحرب الأهلية بين أمراء آل سعود . ولن يكون له ملجأ لدعمه وتوطيد نفوذه سوى صمام الأمان لكل العرب إلا وهى أم الدنيا . أتوقع أن لم تتخذ المملكة إجراءات حازمة ضد هذا الأبتزاز .سيكون بداية التناحر بين أمراء آل سعود وبداية النهائية لملكهم .
لننتظر قليلا لنرى ما ستسفر عنه الأحداث . ونطلب فى تضرع إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين .
تعليقات
إرسال تعليق