أقترح علي الدولة عمل برلمان موازي يناقش كل التشريعاتحوار مع الأديب أحمد فتحي رزق حاوره لزهر دخان
كتب لزهر دخان
أقترح علي الدولة عمل برلمان موازي يناقش كل التشريعات
س1:قبل أن تستفيد مصر من وسائل التواصل الإجتماعي ،سوف تدفع بعض الضرائب يُسددها الحاكم والمحكوم ،حتى تنضج مصر . فهل يمكنك تسعيّر ما سيستخدمه المصري من العالم الإلكتروني .وتحديد قيمة ونوع الضرائب المدفوعة ,, علما أننا قرأنا لك ما قلته في هذا الشأن ومنه :(تعد إستجابة الحكومة لما يثار علي وسائل التواصل مؤشر جيد للمستقبل القريب إن حسنت النوايا ،ويؤكد على مقالي السابق ( الفيس بوك مدرسة الحرية والديمقراطية( ونرجو أن تدعم بدورها لهذا التوجة نحو معارضة وطنية مستقلة .)
ج1: لابد ان تستفيد الدولة من متابعة وسائل التواصل الإجتماعي وجل ما يطرح عبر المواقع بآلية تضمن ذلك .وأرى أن أي تطوير وتنمية تبدأ بالرأي والرأي الأخر والنقاش الحر .ويعد تأجيل إستصدار قانون التسجيل العقاري رؤية واضحة لإستجابة الحكومة .وأعتقد أنها علي الطريق الصحيح الآن .والضرائب التى يمكن أن تدفعها الدولة هي الصبر فحسب .على المدونين وكل أصحاب الرأي وليس كل معارض إرهابي أو ينوي إسقاط الدولة .ويمكن إنتقاء بعض العناصر الجادة في المجالس المتنوعة التى تسهم في مناقشة وصناعة القرار. كما أن بعض القنوات الغير مصرية تناقش مشروعات القوانين بمنتهى المهنية والإحتراف، على عكس القنوات المصرية التى إصبحت بوجوها لا تتفاعل ( وكأنها تنفذ اجندة ما ) مع الأحداث كما يجب ولابد من تغيير تلك الأسماء إن كنا نرغب في التطوير. و يجب أن يلتزم المدون بأخلاقيات مهنية ووطنية ،ولا أرى وجوب دفع أي ضرائب علي إستخدام وسائل التواصل . فقد نحرم جميعاً من رؤي لا تظهر في أماكن أخري .
س2: في سيرتكَ الذاتية تبدو البطولة واضحة من ناحية الإنجاز. فقد كنت الكاتب والمُشَرّع والمُعارض والصُحفي والمُثقف والباحث والوطني والناقد والمُذيع ولكَ إختصاصات أخرى ، فهل لنا أن نعرف أين أنت بالظبط . أي في أي مجال وجدت نفسك؟
ج2: عفوا , لا أرى أي بطولة ، هي مجرد محاولات وإجتهادات نحو الوصول لحالة الرضا النفسي والوطني .وتمنيت أن أجد نفسي في جميع المجالات، لكني أؤمن بالتخصص والتدرج وقد تكون الكتابة الصحفية وفن الحوار هي الأقرب الآن حيث لا أشارك في التشريع حاليا , كان ترشيح أحد الأصدقاء بمجلس الدولة قبل إصدار القانون بحكم خبرتي المتواضعة في مجال العقارات وعملي السابق بوزارة الإسكان
كما أن الكتابة الصحفية هى الأقرب للمٌعارض إن أحسن إختيار المفردات.أما بالنسبة للنقد فهو يحتاج لثورة كاملة بعيدا عن القوالب الجامدة ،فالابداع لا يشترط له حدود إلا الأخلاقية والثوابت الوطنية . والآن أعمل في مجال النشر على الأخص وأقترح علي الدولة عمل برلمان مواز يناقش كل التشريعات ثم تراجع جميعها بواسطة لجان توضح القضايا الخلافية .فقد تكون غائبة عن المشرعين المعينين والمنتخبين كما أن البرلمان الموازي قد لا يكون من بين أعضائه من يعمل لصالح فئة أو تكتل أو حزب.
س3: هل لا تزال تعيش بشخصيتك القديمة، أو تطورت وأصبحت كمثلِ الأبطال الذين أنت مَن عَلمهم بالقلم ؟
ج3: أجد إستخدامك لتعبير البطولة أكثر من اللازم ( أشكرك علي المجاملة اللطيفة ) في حالتي كما أن التطور سنة الحياة ،وأتمني أن يكون هناك من تعلم من حرفي في أي نوع من الفنون . لكن هناك ثوابت لشخصية ما لا تتغير ، فقط الذي يتغير هو طرق معالجة الأمور نتيجة الإحتكاك والقراءات والبحث والقرب من الشارع والحياة الطبيعية للأفراد .لا التي تٌصدر للناس بتوجيه إعلامي أو غيرة أو مشكلات نفسية عفانا الله منها جميعا . وتجربة كتاب نبوءات من رحم الثورة بأجزائه الثلاثة خير معبر عن تلك الفكرة ،فهو عبارة عن كتاب مقالي يرصد إرهاصات ثورة يناير منذ 2011 وحتي 2018 ، بعيدا عما كان يثار عبر وسائل الإعلام ( نبض حقيقي للشارع وتفاعلاته )
س4:كم هي المشاكل التي صادفتك في الحَياة ، وحَليتها بطريقة أحد أبطال أو بطلات رواياتك وقصصك ؟
ج4: كطبيعة البشر فالمشكلات كثيرة ،وبالطبع تكون محاولات الحل مثالية عبر القصص والروايات. ولو أنى أكتب الواقعية لكن الوضع على الأرض أكثر ألماً، فمعظم الكتاب والمُفكرين يحاولون حل كل القضايا ويستنزف من جهده الكثير من أجل ذلك ،وهذا غير عادل ( لن يصلح أحدا الكون بمفردة ) هي مجرد محاولات حتى علي سبيل الأصدقاء والعائلة تجد معوقات بسبب سوء الفهم وعدم تدارك الأمور .وأذكر أني كان لي بعض التصورات والنبوءات لقضايا بعينها ،وثبت مع الأيام صدق التحليل في محيط العائلة والسياسة ،كسقوط الاخوان مثلا ومقال ( ليلة القبض علي الرئيس ) عام 2012 .
س5: في مستقبل الشعب العربي ما تأمله ولست واثقا من تحقيقه . كالتفوق العربي على كل العالم في جميع المجالات . هل هذا صحيح، وهل عالجت هذا الوهن في كتاباتك .
ج5: الوحدة العربية علي غرار الإتحاد الاوربي والولايات المتحدة، أملٌ لن يتحقق .وأذكر في دراستى الإبتدائية والإعدادية عن موضوع التكامل الإقتصادي العربي .ويمكن للعرب إستخدام التكنولوجيا الحديثة كما في مسبار الأمل الإماراتي .لكن لن نستطيع التفوق في كل المجالات لأننا نعيش علي معادلة مغلوطة.إهتممنا بقضايا هامشية وليست في صلب الأحداث كما تري ماذا فعل التحالف باليمن ( مقالي عاصفة الحزن ) عام 2014 , أنظر الأن ما أدى إلي الربيع العربي ؟ عدم وجود الديمقراطية والحرية .الرأي والإنتقال السلمي للسلطة . تعيينات الوظائف الكبرى والصغري عن طريق المحسوبية .وقلـّما تجد أحدهم يقول أنه قد حصل علي فرصة عادلة . كانت مصر رائده بعض الوقت إلا أن الفساد قضي على أمال كثيرة لمعظم الشباب .سيدي أتحدث عن قرب من الشارع والحارة، وأرى ما لا يراه بعض الكبار .وأثمن الإختراعات الحديثة لوسائل التواصل فقد كشفت زيف البعض وصدق البعض ونأمل أن يكون القادم أفضل رغم نبرة التشائم التى تحدثت بها في تلك النقطة . مهموم بالوطن والمستقبل والإبداع والتفوق كأي شخص إعتيادي يحب الحياه .
س6: لماذا تمكنت من الإبتعاد عن إتجاهات الشعراء . فلم تكتب الشعر الذي هو بالنسبة لك ، صعب المنال ، سهل منعته عن نفسك ، ممتنع لا سهولة في مراسه؟
ج6: لي تجارب شعرية بالفصحى والعامية، ولكن تجربة الشعر من الصعوبة بالفعل وتحتاج لدراسة وقراءات كثيرة .كما أن اختلاط الحابل بالنابل بعد وسائل التواصل والمجاملات الزائفة من بعض النقاد وتفوق الشاعرات والكاتبات علي النظراء من الرجال. أوقعني في حيرة من أمري , فللشعر أوقاتا أخري قد تحين يوما ما . قصيدة ( روضة المحبين ) صوفية وتم عرضها علي المنشد يس التهامي في محاولة للخروج للنور بعد مراجعتها من متخصص في الشعر والموسيقي .
س7: هل لديك رصيد كتب مع دار الأديب للطباعة يسمح لك بالإستفادة من عرضها الأخير ،وهو طباعة كتابك الرابع بالمجان. علما أن، دكتور سيد غيث ،أعلن مؤخراً على أنه سيطبع بالمجان رابع كتاب لكل من طبع لدى الأديب ثلاثة كتب ؟
ج7: لا مع الأسف ، في القريب من الممكن إن شاء الله .وبصفتي مراقب في مجال النشر أود أن أوضح أن تجربة دار الأديب الرائدة سوف تؤتي بثمارها في القريب العاجل. وأتطلع إلي مشاركات فعلية من أجل إنجاز مؤتمر أزمة النشر العام والخاص في محاولة جديدة لحل مشكلات وآليات النشر وعودة الثقة بين الكاتب وسوق النشر .
س8 : هل أنت من الذين يروون الكثير من الرؤى وينشغلون بتأويلها وتفسيرها، أو أنت من الذين ينامون فيصبحون على خير وأحلامهم محددة وأهدافهم مسطرة ولا يتحولون عن مبادئهم بفعل الكوابيس .
ج8: نعم الرؤى كثيرة وننشغل بالتأكيد بالتفسير والتأويل .لكن قد يفرض الواقع أموراً لا تحسبها ولا في الأحلام . فقط تنفيذ الخطط والبرامج وفق العقل والمنطق ومراعاة أحوال الناس، وقد نهمل أنفسنا في هذا السبيل بعض الأحيان .
س9: هل تقف كثيراً أمام النظريات والمقولات تسأل أصحابها عن مصدر حِكمتهم ،أو أنت ترى أن العقول الكبيرة تـُبهر الصغيرة ، ولا علاقة لك بهما ؟
ج9: الحكمة نوعان ،وهبي وكسبي ، فما هو من الله فهو ناجع.والكسبي نتاج موروثات التربية والعائلة والتعليم والإحتكاك والتجربة . ولاشك أن العقول الكبيرة تنتج قواعد ترشد الجميع إلي النجاح إذا حانت الفرص .وهناك علاقة بالتأكيد بين كل ماسبق ، فقد يبهر صبياً في وقت ما بحكمة شخص ،وعندما يمر من تلك المرحلة عبورا لمرحلة الشباب والعقل تجده يغير قناعاته نحوه . هي قاعدة اللا قاعدة حسبما أعتقد .
س10: إذا كنتَ تعرفُ في مُحيطك أو أسرتك موهبة شابة تستحق التشجيع في مجالات الأدب أو الرياضة أو الثقافة بجميع أنواعها ،أو الدراسة والعلوم فمن حقك ترشيحها لنقوم بدعمها ونشر حوار معها ...وشكراً لك .
من ضمن مشروعاتي المستمرة دعم الشباب في مختلف العلوم والفنون. وأتابع هؤلاء بالفعل عن قرب ،وتوقفت في العام الأخير بسبب جائحة كورونا عفا الله منها الجميع ونستأنف باذن الله . لكن الدعم مهم في تلك الحالة ، واقدم خدمات الوظائف للشباب عبر جهات إتصالي وموقعي وبعض الخدمات الإجتماعية .
لا أرغب أن أكون مجاملاً.
فقط أقول أنك محاور جيد ، لك الشكر .
تعليقات
إرسال تعليق